المالكي .. من المراهنة على الزمن الى الرهان على شيوخ الاسناد
, موقع طلبات الزواج , تعارف الجزائريين , طلبات الزواج للجزائريين , أرقام هواتف , اميلات بنات ,صور الحب , , ازياء و اناقة , نتائج التعليم , وظائف , زواج و تعارف ,مسلسلات تركية , رومانسية, الثقافة الجنسية ,طلبات الزواج للعرب
موضوع: المالكي .. من المراهنة على الزمن الى الرهان على شيوخ الاسناد الجمعة 8 يوليو 2011 - 16:13
المالكي .. من المراهنة على الزمن الى الرهان على شيوخ الاسناد والبلطجية
غادرتنا المائة يوم التي راهن عليها المالكي في تحقيق المعجزات، لتلتحق بالزمن المطوي بلا أنجاز منذ التاسع من نيسان/ابريل في العام 2003 وحتى اليوم. وكما كانت منجزات المسيرة (الديمقراطية) الممتدة عبر هذا الزمن البائس، مثاقب كهربائية، وسجون سرية، ومليشيات طائفية، وأغتصابات لم يسلم منها حتى الرجال، كانت أبرز منجزات المائة يوم المسجلة بأسم المالكي، هي أستخدام سيارات الاسعاف لاعتقال المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الدستوري، كما ثبته المحتل في وثيقة جمهورية بوش الفاضلة، ومسلسل تلفزيوني بائس يتحدث عن منجزات الحكومة التي لم يعرف التاريخ السياسي شبيه لها من قبل. وتبريرهم لهذا الجانب هو كي يكون الشعب هو الحكم على الحكومة، وكأن الشعب كان في حالة أغماء تاريخي، ثم صحى اليوم فبات لزاما عليهم عرض ماقدموه له طوال فترة الغفوة تلك، متناسين بأن العراق من أقصى شماله الى جنوبه قد ذاق من ويلاتهم وأكتوى بنيران جهلهم، حتى باتت المراكز التي أحتلها العراق تتصدر كل الاحصائيات في سجلات المنظمات الدولية والاقليمية، بأعتباره الاكثر فسادا وقتلا ونهبا للمال العام وأمية وتخلفا وأمراضا، وهي منظمات مستقلة لاعلاقة لها بالثلاثي المتهم دائما (التكفيري-البعثي- الصدامي). ولان المائة يوم المنصرمة كانت أحدى المسكنات التي حاول فيها المالكي تهدئة الشارع العراقي، وبما أن هذه الفعالية المخادعة لم تأتي ثمارها، خاصة وأن شركاء العملية السياسية وجدوها فرصة سانحة للنيل منه شخصيا، بعد أن قبلوا به على مضض كرئيس للوزارة بضغط أمريكي أيراني مرجعي، فأن الرجل وبما أصابه من خوف من الشعب والشركاء وحتى المقربين منه، فلم يعد أمامه الا أستعراض قوته في الشارع السياسي أمام الجميع، وبنفس الادوات التي جمع بها أصواته ومقاعده النيابية في الانتخابات الاخيرة، من خلال سطوة أعضاء حزبه المنتشرين في دوائر الدولة الامنية والعسكرية، ومجالس الاسناد التي أسسها شخصيا وقدم لها المال والسلاح والهدايا، لتكون ميليشيا عشائرية بيده، حيث قدّمت هذه المجاميع الغوغائية بما كانت تحمله من أدوات، صورة واضحة عن ضحالة الفكر السياسي الذي دفعها الى هذا الفعل الشائن، كما كشفت عن جاهلية شخوص الاحزاب والقوى السياسية العاملة في الساحة، ومدى أبتعادهم عن كل المعاني التي يزخر بها مفهوم (رجال دولة)، أضافة الى أنها أعلنت وبوضوح عن مستوى الصراع القائم اليوم بين الكتل السياسية، وهو صراع يرتد الى كل المفاهيم التي عرفتها البشرية في عصور ماقبل الدولة. كما كانت مشهدا واضحا عن المستوى الاخلاقي الذي سلكته العملية السياسية، والتي أرست أسسه في الواقع السياسي والاجتماعي العراقي، والقائم على أساس موازنات الرعب والتهديد بين الاحزاب والطوائف والاثنيات، مما يشي بأن أي فشل سياسي لاي كيان سوف يتبعه مقارعات بوسائل لاترقى الى ماهو متعارف عليه في ساحات المنافسات السياسية، وأنها باتت على أستعداد تام لجعل الشعب وقودا رئيسيا في صراعاتها، على الرغم من أن هذا السلوك سوف يؤدي الى أنحدار مأساوي، لا يمكن التنبأ مطلقا بمدياته ومايمكن أن يحدثه من أنقسامات مجتمعية، لان الحالة العراقية حالة خاصة لازالت في طور التشكل، وهي للتو قد خرجت من حالة الانقسام التي أحدثتها العوامل الخارجية الخادمة للاجندات الاحتلالية سواء الايرانية أو الامريكية. لقد نقلت تلك المشاهد المؤلمة التي ظهرت على مسرح ساحة التحرير في بغداد، أذهاننا الى ذلك الاستعصاء السياسي الذي أخّر تشكيل الحكومة أشهر عديدة، ثم ولدت ناقصة ومازالت حتى اليوم، حيث تبين بأن الجميع كان يحاول جعل أجهزة السلطة ومؤسساتها وسيلة للكسب السياسي الرخيص، ومطية لتقوية الذات والحزب على حساب الشعب والوطن، ومكاتب لتسجيل المرتزقة والغوغاء كي يتم أستخدامهم (بلطجية) ضد المعارضة الشعبية أو في الصراعات السياسية بين الشركاء، وهذا ما أثبتته تظاهرات يوم الجمعة الماضية في العراق. حيث بدا واضحا وجود كبار المسؤولين في السلطة وهم يتجولون على زمرهم لاثارة الغرائز العدوانية ضد الاخرين، وتأمين الغذاء والمياه اليهم وحثهم على أظهار دور البطولة، بعد أن سبق ليلة التجمع توزيع منشورات في عدد من أحياء بغداد تهدد وتتوعد من يخرج الى التظاهرات بالويل والثبور، كما أن السيطرات العسكرية كانت تتقصى بشكل واضح عن وجهة المغادرين صباح يوم الجمعة، محذرة الشباب من المشاركة في التظاهر. أن قوى السلطة التي دجَجَت المتظاهرين المؤيدين لها بالهروات والادوات الجارحة الاخرى، باتت على يقين تام بأن موضوع ما يسمى (الشراكة السياسية) أنما يضر بمصالحها الحزبية والفئوية ويأكل من جرفها، وأن التنازل عن منصب أو موقع سياسي في أطار التوافقية، قد يستخدم بالضد منها كما يعرقل توجهاتها، في ظل محاولتها أحتكار الحقيقة بين يديها وحدها. أن هذا الايمان هو نقطة الشروع الى الانفراد بالسلطة التي باتت اليوم حقيقة حية في مخيلة المالكي وحزبه، لذلك فأن الموائد الكردية والضمانات الامريكية والاقليمية، لم يعد لها وجود بعد الان حتى وأن تحركت. قد تسكّن الصداع فترة، لكنها لن تحل أو تحد من هذا الصراع. لانه بات صراع وجود وليس شكلي. لذلك تحرك الجهد الاستخباري للدولة الذي يسيطر عليه المالكي وحده، وبات اليوم موجها ضد الشركاء حتى من يتشاركون معه في المذهب، وأصبح يعبث بخطوطهم الامامية والخلفية، في سبيل أحداث شروخات وأنشقاقات تصب في مصلحته، لان المالكي على يقين تام بأن هذا الشكل الذي يسمى سلطة أو حكومة عراقية، مازال شكلا هلاميا يمكن أن يتشكل بصيغة اخرى تضر به. أن تردد أسم المالكي أو علاوي أو غيرهم في الصراعات الجارية والتي جرت، لايعني مطلقا أن المشكلة شخصية. وأن الحديث عن أنه شخصي بين هذا وذاك، أنما هو تبسيط ساذج للوضع العراقي، لان النبع الاساسي للصراعات هو أصلا موجود في التركيبة السياسية للمنظومة الحاكمة. أي أنه في صلب الاسس التي قامت عليها العملية السياسية، بعد أن جرى بناء الصراع بشكل مؤسساتي في داخل أجهزة الدولة والقوى الفاعلة فيها، التي وجدت نفسها مستفيدة من هذا الوضع لارضاء طموحاتها الاشرعية. وبذلك فقد المراهنون على التغيير من داخل العملية السياسية رهانهم، وبات عليهم النأي بأنفسهم عنها، لان صور الحشد الطائفي والتلاعب بالغرائز عادت مرة أخرى الى الواجهة، من خلال المتاجرة بمأسي الشعب، وأظهار الحكومة نفسها على أنها حصة لطيف أجتماعي دون الاخر، مما يتوجب الدفاع حتى عن أخطائها بالهروات والسكاكين، في وقت وزعت فيه ظلمها على الجميع بالعدل، أن لم يكن المشاركين لها في المذهب أكثر من وقع ظلمها عليهم. أن الذي حصل في تظاهرة ساحة التحرير الجمعة الماضية، قد جرى أستثماره سياسيا من قبل جميع الاطراف المشاركين في عملية السلب والنهب التي يتعرض لها العراق، فالعراقية أستغلته لتبيان خطأ الانصياع للضغوطات الايرانية والمرجعيات، وضرورة تشكيل تحالفات جديدة يعيد لها أستحقاقها كما تدعي. أما المالكي فأظهر للجميع صورة المجتمع العراقي المتقاتل بالهروات والسكاكين، في حالة عدم التجديد للقوات الامريكية مرة أخرى، كي يبث الرعب في النفوس من حرب طائفية أخرى، وهذا هو أستثماره السياسي لما حدث، فهو مع التمديد لكنه لايستطيع التصريح علانية بذلك.:pepsi::pepsi: [/color][/size][/size][/font]