ما ورد في حجة الوداع


, موقع طلبات الزواج , تعارف الجزائريين , طلبات الزواج للجزائريين , أرقام هواتف , اميلات بنات ,صور الحب , , ازياء و اناقة , نتائج التعليم , وظائف , زواج و تعارف ,مسلسلات تركية , رومانسية, الثقافة الجنسية ,طلبات الزواج للعرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 ما ورد في حجة الوداع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
assia22
الـمـديـر العـام
الـمـديـر العـام
assia22

دولتي : الجزائر
مزاجي : رايقة
مشاركاتي : 468
نقاطي : 1211
تميزي : 43
تاريخ تسجيلي : 12/03/2011
عمري : 31
تاريخ ميلادي : 15/04/1993

جنسي جنسي : انثى

ما ورد في حجة الوداع Empty
مُساهمةموضوع: ما ورد في حجة الوداع   ما ورد في حجة الوداع I_icon_minitimeالأربعاء 24 يوليو 2013 - 2:12

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين، وأشهد أن سيدنا ونبيَّنا محمدًا رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبِه وسلَّم.
 

[b style="margin: 0px;"]ثم أما بعد:[/b]

فإن خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في عرَفات في حَجَّة الوداع فيها مِن الدروس ما فيها، يشعُّ منها النور، فلو تدبَّرها المسلمون وعملوا بما فيها، لكانت سببًا لسعادتهم في الدنيا والآخِرة، وإن شاء الله - عز وجل - سأُحاول بيان بعض الدُّروس والفوائد مِن هذه الخطبة الجامِعة الشاملة، وأسأل الله - عز وجلَّ - أن يَرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

 

[b style="margin: 0px;"]أولاً: نصُّ الخُطبة:[/b]

((إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم، كحُرمة يومكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بلدكم هذا، ألا وإن كل شيء مِن أمر الجاهليَّة تحت قدميَّ هاتَين موضوعٌ، ودماء الجاهليَّة موضوعة، وإن أول دمٍ أضَع مِن دمائنا دمُ ابن ربيعَة الحارث بن عبدالمطَّلب - كان مُسترضَعًا في بني سعد فقتلتْه هُذيل - ورِبا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع رِبانا؛ ربا العباس بن عبدالمطَّلب، فإنه موضوع كلُّه، فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحلَلتُم فروجهنَّ بكلمة الله، وإن لكم عليهنَّ ألا يوطئْن فُرُشَكم أحدًا تَكرهونه، فإن فعلنَ ذلك، فاضْرِبوهنَّ ضَربًا غير مُبرِّح، ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف، وإني قد تركتُ فيكم ما لن تَضلُّوا بعده إن اعتصمتم به: كتابَ الله، وأنتم تُسألون عنِّي، فما أنتم قائلون؟!))، قالوا: نشهَد أنك قد بلَّغت رسالات ربِّك، وأدَّيت، ونصَحتَ لأمَّتِك، وقضَيت الذي عليك، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء ويَنكُتها إلى الناس: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد)).

 

[b style="margin: 0px;"]ثانيًا: الدُّروس المُستفادَة مِن هذه الخُطبَة:[/b]

[b style="margin: 0px;"]الدرس الأول:[/b] بيَّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حُرمة الدماء والأموال، ووضَّح لنا أن هذه الحُرمة تُساوي حُرمة اليوم والشهر والبلد، ومعلومٌ أن حُرمة البلد الحرام - وهو مكة - حُرمةٌ عظيمة، وحُرمة الشهر الحرام - وهو شهر ذي الحجَّة - حرمة عظيمة؛ فالله - سبحانه وتعالى - جعَل عدَّة الشهور اثنَي عشر شهرًا، منها أربعة أشهر حرم، فالأَشهُر الحرُم هي: ذو القِعدة، وذو الحَجَّة، والمُحرَّم - ثلاثة أشهر مُتواليات - ورجب، فهذه أربعة أشهر حرُم لها حُرمَة عظيمة، فحُرمة الدِّماء والأموال حُرمة شديدة وعَظيمة، ولو تدبَّر الناس هذا الكلام، لَمَا تعدَّى أحد على أحد، ولَمَا سُفكَت الدماء، ولَمَا خُطفَت الأموال، ولما سُرقَت، ولَما اغتُصبَت، ولَعاش الناس عيشةً هنيئةً فيها سعادتهم الدُّنيوية قبل الأُخرويَّة، فهذا التحريم يجعل الإنسانَ يعمل ألف حِساب قبْل أن يتعدَّى على غَيره ليَسفك دمه أو ليأخُذ ماله دون وجْه حقٍّ، ولأمِن الناس على دمائهم وأموالهم، ولما عاشوا في رعْب وخَوف، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ((لا يَحلُّ دم امرِئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنَّفس، والثيِّب الزاني، والتارك لدينه المُفارِق للجَماعة)).

 

فقتْل النفس بغير حقٍّ حرام، فقد جاء في كتاب الله - عز وجل - قولُه تعالى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151]، فقتْل النفس حرام بالكتاب والسنَّة.

 

فكيف يتجرَّأ بعض الناس ويَسفِكون الدماء، ويَهدِمون بُنيان النفس، وقد حرَّم الله - عز وجل - ذلك وحرَّمه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أرسل جيشًا أوصاهم ألا يَقتلوا شيخًا كبيرًا، ولا امرأة ولا طفلاً صغيرًا، فحتى القتال في سبيل الله - عز وجل - فيه حقْن الدماء، فالذي لا يُحارِب لا يُقتَل، هذا مع الكفار، فما بالُنا بحُرمة دماء المسلمين؟

 

فاتقوا الله - أيها الناس - ﴿ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ﴾ [لقمان: 33]، اتقوا الله - سبحانه وتعالى - في دماء المسلمين؛ فسوف تُحاسَبون عن كل نفس قُتلتْ بغير حقٍّ، سوف تُسألون، واذكر - أيها القاتل - حالك عندما تَحمل رأسَ المقتول في يدك يوم القيامة، ويقول المقتول: سلْه يا رب فيمَ قتَلني؟ فماذا أنت قائل؟ وما هي إجابتك؟ يوم لا ينفع مال ولا بنون، يوم الحسرة والنَّدامة، ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 2].

 

فيا أيها الناس، حرِّموا الدماء واتقوا الله في الدماء، وحرِّموا الأموال واتقوا الله في الأموال، ولا يأخذ أحد مالاً إلا بحقِّه؛ فالله - عز وجل - سوف يسأل كل صاحب مال مِن أين اكتسبَه؟ وفيمَ أنفقه؟ وليستعدَّ كلٌّ منا للسؤال عن المال مِن أين اكتسبه؟ (ما هي إجابته؟) وفيمَ أنفقَه؟ (ما هي إجابته)، وأيما جسْم نبَت مِن سحْت فالنار أولى به، فكيف يَعلم الناسُ هذا ويأخُذون الأموال بغير حقٍّ، وتَزيد الحرمة عندما يأخذ بعض الناس الأموال بغير حقٍّ، ليس من المال الخاص؛ بل من المال العام مِن أموال الدولة، التي هي حقٌّ لكل واحد في الدولة، فحُرمة المال الخاص وحُرمة المال العام تجعلنا نتقي الله - عز وجل - في كسْب الأموال وتحصيلها.

 

[b style="margin: 0px;"]الدرس الثاني: [/b]وضَع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلَّ شيء مِن أمر الجاهلية، فقال: ((ألا وإنَّ كل شيء مِن أمر الجاهلية موضوعٌ تحت قدميَّ هاتَين))، فكل شيء مِن أمر الجاهليَّة باطل، فالإسلام قد أبطَل أمور الجاهليَّة؛ فلا كِبر، ولا بطَر، ولا أشَر، ولا لوأْد البنات (دفنهنَّ أحياء)، ولا فضْل لقبيلةِ كذا على قبيلةِ كذا، ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح.

 

ودماء الجاهلية موضوعة، ومِن عدل النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يَحكُم على الناس بما لم يحكُم به على نفسِه، ونتعلم مِن ذلك أننا لا بدَّ أن نُنفِّذ أوامر الله - عزَّ وجلَّ - وأوامر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن نأمُر غيرَنا، لا بدَّ أن نلاحظ أنفسنا أولاً؛ حتى نكون مُنصفين، وحتى لا نكون مِن الذين قال الله - تعالى - فيهم: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44].

 

فبيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أول دمٍ يَضعه دم ابن ربيعة، وأيضًا بيَّن أن الربا موضوع وباطل، وأول ربًا يضعه - صلى الله عليه وسلم - رِبا العباس بن عبدالمطَّلب؛ فالرِّبا باطل وحرام، والله - عز وجل - قد حرّم الربا؛ يقول تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، ويقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [البقرة: 278 - 279]، فهذا وعيد شديد لمَن لم يَنتهِ عن الرِّبا.

 

ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لعَن الله آكِل الربا، وموكِلَه، وكاتبه، وشاهديه - وقال: هم سواء)).

 

فآكِل الربا مَلعون، واللعنَةُ: هي الطرد مِن رحمة الله - عز وجل - فعلينا بتقوى الله - سبحانه وتعالى - وأكْل الحلال، والبُعد عن أكل الحَرام، والبُعد عن التعامل بالربا الذي يُطرَد آكِلُه من رحمة الله تعالى.

 

[b style="margin: 0px;"]الدرس الثالث: المُعامَلة الحسَنة مع النساء:[/b]

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فاتَّقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحللتُم فروجهنَّ بكلمة الله))، فأمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بتقوى الله تعالى في النساء، وعلَّمنا أن نؤدي الحقوق التي علَينا قِبَل النساء، وبيَّن لنا - عليه الصلاة والسلام - أن أصل الفروج حرام بقوله: ((واستحللتُم))، فالأصل أن الفروج حرام، ولا يحلُّ منها إلا ما أحله الله - تعالى - وقد أمَرنا الله - تعالى - بغضِّ الأبصار؛ فقال - عزَّ وجل -: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 30 - 31].

 

فالأمر بغضِّ البصر الذي هو بَريد الزنا يدلُّ على تحريم الفروج؛ حيث منع ما يُتوصَّل به إليه، والله - عزَّ وجل - قال: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 32]، وبيَّن - عز وجل - المحرَّمات من النساء في كتابه العزيز، وبيَّنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الصَّحيحة.

 

وإذا كان الله - سبحانه وتعالى - أحلَّ لنا الزواج مِن النساء، فقد أمَرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتقوى الله - تعالى - في النساء والإحسان إليهنَّ، فعلى الأزواج أن يُحسِنوا في إطعامهن، وكسوتهنَّ، وأن يُعاشِروهنَّ بالمعروف؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - خير الناس لأهلِه، وهو قُدوتنا - صلى الله عليه وسلم.

 

ونُلاحِظ مِن خلال الخُطبَة الجامِعة أن على النساء ألا يوطِئنَّ فرُش الرجال أحدًا يَكرهه الزوج، وبيَّن - عليه الصلاة والسلام - أن هذا حقٌّ للرجال على النساء، فإن خالَفتْ ذلك، فهي تستحقُّ الضرب غير المُبرِّح، فالضرب هنا ليس للتعذيب وليس للانتقام، ولكن للتقويم؛ حتى يفهم الناس السنَّة على حقيقتِها.

 

[b style="margin: 0px;"]الدرس الرابع: الاعتصام بالقرآن والسنة:[/b]

فقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن اعتصامنا بالكتاب والسنَّة فيه النجاة مِن كل شرٍّ وسوء، فإذا أراد المسلمون الثبات على الهداية، فعليهم أن يتمسَّكوا بالقرآن والسنَّة، والقرآنُ الكريم والسنَّة المشرَّفة فيهما سعادة مَن تمسَّك بهما في الدارَين (الدنيا والآخِرة)؛ يقول الله - عز وجلَّ -: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

ويقول عزَّ وجل: ﴿ الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم: 1].

 

والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد بيَّن لنا كل شيء؛ فما كان فيه خير لنا، فقد أمَرنا به، وما كان فيه شرٌّ لنا، فقد نهانا عنه.

 

وسبحانه الله العظيم! جعَل الدِّين يُسرًا، ففي أحكام الشريعة كل التيسير، ونُلاحظ أن الله - سبحانه وتعالى - ذكَر آيةً عظيمة في القرآن الكريم يجب علينا أن نتدبَّرها، وقد ذكرها - عز وجل - بعد الأمر بالصيام، فقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، ففي أحكام الله - عزَّ وجل - اليُسر على الخَلق.

 

فعلينا أن نتمسَّك بكتاب الله - عز وجل - وبسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نَثبُت على الهداية، على الصِّراط المستقيم - إن شاء الله تعالى.

 

[b style="margin: 0px;"]الدرس الخامس: ((اللهم اشهَد، اللهم اشهد)):[/b]

بعدما بيَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بيَّن في خطبته، قال للصحابة: ((وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟!)) قالوا: "نشهد أنك قد بلَّغتَ رسالات ربك، وأدَّيت، ونصَحت لأمَّتك، وقضيتَ الذي عليك"، فقال بإصبعه السبابة، يَرفعها إلى السماء ويَنكتها إلى الناس: ((اللهم اشهَد، اللهم اشهَد)).

 

وفيه دليل على أن الله - عز وجلَّ - في السماء، هذه هي العقيدة الصحيحة والإيمان الموافق للكتاب والسنَّة، ولا نقول كما يقول بعضهم: الله في كل مكان، أو أن الله ليس له مكان، كلُّ هذه اعتقادات باطلة؛ لأن القرآن والسنَّة فيهما شفاء لما في الصدور، وقد جاء في القرآن قوله تعالى: ﴿أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ [الملك: 16]، وقد أقرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الجارية التي سألها: ((أين الله؟)) قالت: في السماء، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((أَعتِقها؛ فإنها مؤمنة))، فعلينا بالاتِّباع؛ ففيه النجاة، ولا داعي للتأويل، والتحريف، والتمثيل، ما دام أن النُّصوص واضِحة ولا لَبس فيها.

 

ويشهد الصحابة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدَّى ما عليه، وما قصَّر في شيء، ونحن نشهد بذلك؛ فالنبي - عليه الصلاة والسلام- أدى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونصَح الأمة، فكشف الله به الغمَّة، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبِه، ومَن اهتدى بهدْيه وعمل بسنَّتِه إلى يوم الدِّين، فلنأخُذ هذه الدروس التي يَنفعنا الله - تعالى - بها، وعلينا اتِّباع السنَّة، ولنبتعد عن كل بدعة؛ لأن كل بدعة ضلالة، وقد جاء في الصحيحَين عن أمِّ المؤمنين عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ))، وفي رواية مسلم: ((مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ))، فعلينا باتِّباع السنة المطهَّرة؛ حتى يُطهِّر الله قلوبنا وأعمالنا مِن البِدع والمُحدَثات.

 

وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلَّم - سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
توقيع assia22
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ما ورد في حجة الوداع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حان وقت الوداع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رومانسيات الجزائر :: الاقسام العامة :: المنتدى الإسلامي العام-
اول نوفمبر , برنامج , برامج , البرامج ,اخر الاخبار , اخبار التعليم , اعلانات , تبادل اعلاني , تطوير مواقع , ستايلات مجانية, استايلات مجانيه, ستايلات مجانيه, إستضافه, إستضافة, استضافة, استضافه, دعم فني , دعم منتديات, شروحات, برامج, برمجة, تصاميم مجانية, تصميم, تمبلت, تعريب, هاكات, نسخ منتديات, استايلات مجانية , الصحف والجرائد الجزائرية , نتائج الامتحان التعليمي , , الكلمات الدلالية (Tags)
ما ورد في حجة الوداع الخبر اليومي , الشروق اليومي , الشروق الجزائرية , جريدة الشروق , النهار الجديد , الفجر , صوت الأحرار , البلاد , الشاهد , زنقتنا ,عجيبة, من , الخيال , الشخصيات , التي , نادت , الحرية , بالحرية , معلم , الاخبار العاجلة , الصف, السنة , التعليمية , على, اعلى ,معدل, نتائج , الموضوع, موضوع , حصري , حصريا , العامة, في بي , فني , ابداع , تصميم , سيو , ترددات, قنوات , قصة , شفرات , فهرسة , احلام , المراة, متصفح , شهر , جانفي , المزيد , المسلمة , صورة , صور, تصوير, التحميل , حمل , تحميل , مجانا , الموقع , المواقع , موقع , منتدى , منتديات , المنتديات , المنتدى , مدونة , مدونات , بحث , البحث , بحوث , ابحث , الارشفة , ارشفة , تتارشف , نشر , , وظائف عمومية , المساء , النصر , المستقبل العربي , آخر ساعة , المشوار السياسي , , ما ورد في حجة الوداع الأيام , اليوم , الجزائر نيوز , الهداف , الشباك , الميدان , ماتش , الخبر الرياضي , Liberté , صوت الغرب , , دليل , جوجل ادسنس , جوجل السعودية , الثورات العربية , بحث جوجل , ترايدنت , مشرفي المواقع , العاب فلاش , تبادل الزوار , جديد , الخوصصة والبنود , الجديدة , اخبار الرياضة , ثورة 25 يناير , اخبار مصر , اخبار السعودية , www , اخبار اليوم , اخبار عاجلة , بحث عن , Egypt , اخبار , نتائج الطلاب , منتدى , منتديات حواء , ترجمة , جوجل كروم 2014 , تحميل , اللغة العربية , مواقع تحميل , نتائج , الثانوية العامة ,الامتحان ,التعليمي ,العلوم ,الكيمياء ,نتيجة الامتحان , اسطوانة تعليمية شاملة , منهج , الصف الاول الثانوى , المجاهد , الشعب, chorouk , , ما ورد في حجة الوداع الصحف الجزائرية , الشروق أون لاين , النهار , الفجر , الخبر, مناهج ودروس تعليمية , من الحضانة حتى الجامعة , مذكرة تعليم التسجيل , ترايد , ترى , ترايدنت , ترايديل , ترايدرم , ترايكتينترايوسيبت , ترامادول , تردد , ترجمة , تفسير , تويتر, ترايفل , ترافيان , ترانيم, تفسير , تحميل , توفيق , اخر الاخبار المصرية من قلب الحدث اخبار الرياضة منوع العاب , ألعاب , لعبة , لعبه , لعب , تحميل , تنزيل , نزل , حمل , رفع , صور , جوال , موبايل , محمول , ثيمات , خلفيات , كود ارشفة محركات البحث , 6600 , نوكيا , سامسونج , احدث , اقوي , افضل , منتدي , الجيل الثالث , منتديات , موضوع , موضوعات , 7610 , مجانا , , الهداف , ما ورد في حجة الوداع الثورات,العربية, الجزائر, مصر , مغربية , جروب , قروب , كومبيوتر , برامج نت , كراك , مولد ارقام , كراكات , سيريال , حاسب الي , القمر , تقنية , شباب , بنات , ماسنجر , تعارف , مسنجر , مصر , عرب , العرب , عربي , مصري , دردشة , مسابقات , الغاز , جوائز , رياضة , بلايستيشن , بلاي ستيشن , فلاش , فلاشات , سويتش , تصميم , جرافيك , فوتوشوب , الفوتوشوب , دروس , شروحات , طريقة , ستايلات , فلاتر , فلتر , بلوتوث , مقاطع , اسلام , اسلامي , دين , مرأة , اغاني , الاغاني , أغاني , alragib ياهو , جوجل , مايكروسوفت , google , msn , yahoo , games , download , free , arab , arabic , nokia , forum , chat , photoshop , USA , arab news , ليبيا ,السعودية, قطر, الامارات, الولاياتالمتحدة, ايران, الاردن, اليمن, تونس, المغرب, موريتانيا, الصحف, الجرائدالجزائرية , ما ورد في حجة الوداع , مشاهدة مباراة , اخبار الرياضة , منتدى الوظيف العمومي , ,اخر الاخبار , اخبار التعليم اعلانات, تبادل اعلاني, تطوير مواقع, ستايلات مجانية, استايلات مجانيه, ستايلات مجانيه, إستضافه, إستضافة, استضافة, استضافه, دعم فني, دعم منتديات, شروحات, برامج, برمجة, تصاميم مجانية, تصميم, تمبلت, تعريب, هاكات, نسخ منتديات, استايلات , بكالوريا الجزائر , www.algeria-newspapers.com , الصحف الجزائرية , بحث , , تعليم , كتاب , , ما ورد في حجة الوداع echoroukonline , الجرائد الجزائرية , اخبار الجزائر , اخبار التوظيف 2013 / 2014 , توظيف وعمل , echorouk , رايدرم , ترايكتينترايوسيبت , ترامادول , تردد , ترجمة , تفسير , تويتر, ترايفل , ترافيان , ترانيم, تفسير , تحميل , توفيق , اخر الاخبار المصرية من قلب الحدث اخبار الرياضة منوع العاب , ألعاب , لعبة , لعبه , لعب , تحميل , تنزيل , نزل , حمل , رفع , صور , جوال , موبايل , محمول , ثيمات , خلفيات , كود ارشفة محركات البحث , 6600 , نوكيا , سامسونج , احدث , اقوي , افضل , منتدي , منتديات , موضوع , موضوعات , 7610 , مجانا , بالمجان مكتوب , الجزيرة , جواب , بريد , ايميل , دليل , سباق , معرض , مكتبة , الصور, صورة , صور, تصوير, التحميل , حمل , تحميل , مجانا , الموقع , المواقع , موقع , منتدى , منتديات , , جديد مسابقات الوظيفة العمومية , الوظيف العمومي ,
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع