اعتقال فلسطيني نصب على فتيات بالمحمدية أوهم خريجات معاهد لمضيفات الطيران بتشغيلهن في شركات سعودية و بحرينية

أوهم خريجات معاهد لمضيفات الطيران بتشغيلهن في شركات سعودية وبحرينية

أمرت النيابة العامة لدى ابتدائية المحمدية، أول أمس (السبت)، بإيداع فلسطيني السجن بعد إيقافه متلبسا بتهمة النصب.

وأوردت مصادر «الصباح» أن إيقاف الفلسطيني جاء إثر كمين أشرف عليه وكيل الملك ونصبته له عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية المحمدية ، إثر ورود شكايات حول تعاطي المعني بالأمر النصب وادعاء قدرته على توظيف الفتيات في مختلف المؤسسات، سيما في شركات الطيران السعودية والبحرينية. وحسب المصادر نفسها فإن الفلسطيني متزوج ويبلغ من العمر 45 سنة، ويقيم بالمغرب منذ سنوات، وكان يتصيد ضحاياه من بين الفتيات الراغبات في العمل في شركات الطيران، ويرمي طعمه على اللواتي يتابعن دراستهن بالمعاهد الخاصة بالتكوين في المجال والمتخرجات منها، إذ يوهمهن أنه إطار في شركة الطيران السعودية ما ينجح خططه في النصب.وفي تفاصيل الواقعة أوردت مصادر الصباح أن المتهم أنجز آخر عملية نصب واستهدف فيها فتاة تدرس بمعهد حر لتكوين المضيفات، إذ أخبرها بقدرته على تمكينها من الاشتغال في شركة الطيران التابعة للخطوط البحرينية، وطلب منها تمكينه من نهج السيرة الذاتية وجواز السفر ومبلغ مالي تسبيقا على أساس إتمام الباقي عندما تتسلم الوظيفة.

وأفادت المصادر نفسها أن الضحية انتظرت دون أن يتحقق حلمها، وسمعت أخبارا عن وجود ضحايا أخريات نصب عليهن بالطريقة نفسها، فألحت عليه بالإسراع في تنفيذ وعوده أو إرجاع وثائقها والمبلغ المالي الذي دفعته له، ليضرب معها موعدا بحضور بعض أفراد عائلتها على أساس التوجه إلى الإدارة المركزية لشركة الطيران السعودي بالرباط، فتوجه الجميع إلى هناك، واستمهلهم انتظاره في الخارج فيما دلف إلى الشركة، وبعد دقائق خرج مبتسما وتحدث إلى الفتاة وقريبها موهما إياهما أنه تم قبولها للعمل مضيفة ليعودوا إلى المحمدية.لم تنطل الحيلة على الضحية، إذ تأكدت أنه لم يقم بشيء لفائدتها وأنه دخل فقط للسؤال عن شيء بالشركة كأي زبون ثم خرج دون أن يحمل معه أي وثيقة، كما أن المدة القصيرة جدا التي قضاها داخل الفضاء نفسه زادت شكوكها، ما دفعها إلى التوجه إلى النيابة العامة ووضع شكاية تتهم فيها الفلسطيني بالنصب وباحتفاظه بجواز سفرها.

ونصبت الشرطة كيمنا للمتهم فأوقفته الجمعة الماضي، فأنكر علاقته بالضحية أو نصبه عليها، نافيا أن يكون حجز جواز سفرها، ما استدعى الانتقال إلى منزله لإجراء مسطرة التفتيش، ليتم العثور على وثائق فتيات أخريات تبين أنهن تعرضن لمثل ما تعرضت له الضحية دون أن يسجلن شكاياتهن ضد المعني بالأمر. وعثرت عناصر الشرطة على جوازات سفر ووثائق خاصة بنهج السيرة ونسخ من بطاقات تعريف وطنية، لتستدعي الضحايا اللاتي بلغ عددهن ستا، صرحن بما تعرضن له من نصب، إذ كان المتهم يطمئنهن بأخذ تسبيق منهن على أساس إتمام الباقي عند تسلم الشغل ما كان يسقطهن في الشراك. وتبين أن المتهم أخذ تسبيقات تتراوح بين 2500 و5000 درهم.


المصطفى صفر