, موقع طلبات الزواج , تعارف الجزائريين , طلبات الزواج للجزائريين , أرقام هواتف , اميلات بنات ,صور الحب , , ازياء و اناقة , نتائج التعليم , وظائف , زواج و تعارف ,مسلسلات تركية , رومانسية, الثقافة الجنسية ,طلبات الزواج للعرب
موضوع: الوسائل العشر للاستيقاظ لصلاة الفجر - د.راغب السرجاني الجمعة 27 سبتمبر 2013 - 14:38
بسم الله الرحمن الرحيم
نريد أن نصلي الفجر في جماعة كل يوم، وهناك وسائل تساعدنا على المحافظة على صلاة الفجر، والابتكار في هذه الوسائل يا إخواني مفتوح، فأي شخص عنده وسيلة توقظ لصلاة الفجر فلينصح بها.
الإخلاص لله تعالى
الوسيلة الأولى: الإخلاص التام لله عز وجل، فغير المخلص لله يصعب عليه أن يحافظ على صلاة الفجر، فصلاة الفجر اختبار لاكتشاف المخلصين. والإخلاص أن تكون مستعداً لأن تضحي بأي شيء في سبيل أن ترضي ربك سبحانه وتعالى، تضحي بمال، تضحي بجهد، تضحي بعلاقات، تضحي بعمل، تضحي بحياتك كلها لأجل ربك سبحانه وتعالى. وضياع صلاة الفجر عرض لمرض، والمرض هو أنك جعلت الله عز وجل أهون الناظرين إليك؛ لأنك لم تخلص له، ولم تأبه بشرعه وبأمره، لم تخش تحذيره، لم تتبع قانونه وشرعه، ومن ثم أضعت صلاة الفجر. فهذه علامة خطيرة على غياب الإخلاص.
العزيمة الصادقة
الوسيلة الثانية: العزيمة الصادقة، عندي قناعة شخصية أن الذي يريد فعلاً أن يستيقظ لصلاة الفجر سيستيقظ فعلاً، لو تشعر فعلاً بقيمة الفجر في جماعة، ستركز كل جهودك حتى تقوم الفجر، يقول ربنا في المنافقين: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً [التوبة:46]، لكن هم لا يريدون، فلأجل ذلك لم يخرجوا، ولو لم توجد عندك عزيمة صادقة فعمرك لن تسمع الأذان: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ [الأنفال:23]، وحتى يا أخي والله لو سمعت الأذان وأنت ضعيف العزيمة فلن تقوم، لماذا؟ لأن ربنا هو الذي لا يريدك أن تقوم بعزيمة ضعيفة، يقول ربنا عن المنافقين: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ [التوبة:46]، يعني: أنه لا يريد المتثاقلين الكسالى: فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ [التوبة:46]، انتبه يا أخي أن تتأثر بكثرة القاعدين المتخلفين عن صلاة الفجر انتبه لا تقارن نفسك بهؤلاء، إنما قارن نفسك بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قارن نفسك بـعمر ، قارن نفسك بـأنس ، قارن نفسك بـخالد بـالقعقاع بـيوسف بن تاشفين بـقطز وغير هؤلاء الكبار، أعل من همتك، وعظم قدوتك، وكبر أهدافك، وضخم طموحاتك، واعمل لنفسك ورد محاسبة خاص بصلاة الفجر فقط، كن جاداً مع نفسك، اجعل ورقة واحدة سجّل فيها أيام الشهر كلها، واليوم الذي تصلي فيه الفجر في جماعة علم أمامه علامة صح، واليوم الذي يفوتك الفجر في جماعة علم أمامه علامة غلط، وانظر آخر الشهر هل حياتك تمشي في المسار الصحيح أم في المسار الخطأ؟ عندها صحح وضعك وصحح أخطاءك.
تجنب الذنوب وتركها
الوسيلة الثالثة: تجنب الذنوب وتركها، وصلاة الفجر هدية من الله عز وجل، وهذه الهدية لا تعطى إلا للطائعين، أما القلب الذي أشرب حب المعاصي فكيف يستيقظ لصلاة الفجر؟ والقلب الذي غطته الذنوب كيف يتأثر بحديث يتكلم عن فضل صلاة الفجر؟! أو كيف يسمع لنداء: حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم؟! ضياع الفجر مصيبة، وربنا سبحانه وتعالى يقول: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30]، ابحث في حياتك، ابحث عن ذنوب ما زلت مصراً عليها، والذنوب قد تكون في عيكلمة غير مسموح بها في المنتدى، قد تكون في لسانك، في علاقاتك بالناس، في علاقاتك بأبويك، وذنوب في القلب: كبر، عجب، حسد، غضب، رياء، ابحث ولا تستصغرن ذنباً من الذنوب، قد يكون هذا هو الذي أقعدك عن صلاة الفجر: (إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه). وسئل الحسن البصري رحمه الله: لماذا لا نستطيع أن نقوم الليل؟ يتكلمون عن قيام الليل وليس عن صلاة الصبح، فقال: أقعدتكم ذنوبكم. فربنا سبحانه وتعالى يريد الذي يصلي له أن يكون نقياً طاهراً تائباً منيباً إلى الله عز وجل: يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ [النساء:17]. نسأل الله عز وجل لنا ولكم المغفرة.
الأجراس الثلاثة المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر
الوسيلة الرابعة: الأجراس الثلاثة، ما هي الأجراس الثلاثة؟ أول واحد هو المنبه، اضبط المنبه على أول ميعاد الفجر، اترك التفاؤل أكثر من اللازم، لكن لو قلت: إن شاء الله سأقوم هذه الليلة قبل الفجر بنصف ساعة أو بعشر دقائق فتضبط المنبه على ذلك فتستيقظ فتجد أنه لا زال هناك وقت فتقوم وتقفل المنبه، وتقول: أنا سأرتاح خمس دقائق، انتبه هذه الخمس الدقائق هي أخطر خمس دقائق في حياتك، قد تكون السبب في ضياع فرض ربنا سبحانه وتعالى، لكن كن واقعياً، فإن كنت تستيقظ إلا على الفجر فلا تفترض أنك ستستطيع أن تصلي قيام الليل، لا، خذ نفسك بتدرج، واعلم أن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق. أيضاً المنبه ضعه بعيداً عن يديك؛ بحيث لا تستطيع أن تقفله إلا إذا قمت ومشيت لكي تقفله، حينها لو قمت ومشيت وقفلت مع سبق الإصرار والترصد فهذا موضوع آخر، لكن إن شاء الله بهذا تضمن أنك تقوم من النوم. إذاً: هذا أول جرس وهو جرس مهم جداً جداً المنبه. الجرس الثاني: التلفون، اتفق مع أحد أصحابك الذي يستيقظ كل يوم في الفجر أن يتصل بك ويوقظك، أو الذي يستيقظ فيكم الأول يوقظ الثاني، واتفق معه أيضاً أنه لا يغلق السماعة إلا بعد أن يتأكد أنك استيقظت، يعني: يقوم معك بحوار قصير جداً فقط؛ لكي يضمن أنك لا تغلق السماعة وتعود إلى النوم مرة أخرى، وبعد ذلك ضع عليك واجباً أنك توقظ شخصاً آخر، بمجرد أن تستيقظ تعرف أن عليك إيقاظ فلان، هذه المسئولية ستدفعك إن شاء الله إلى القيام. إذاً: الجرس الثاني: جرس التلفون. الجرس الثالث: جرس الباب، فلو كنت تسكن في عمارة وهناك آخر يسكن فيها وتعرف أنه يستيقظ الفجر فاطلب منه أن يمر عليك ليوقظك، لكن لا بد أن تخبر أهل البيت؛ لكي لا يحصل إزعاج لهم بسبب جرس الباب. إذاً: الاستعانة بالأجراس الثلاثة ستعين إن شاء الله على الاستيقاظ لصلاة الفجر.
عدم الإكثار من الأكل قبل النوم
الوسيلة الخامسة: وسيلة شرعية وصحية تماماً، لا يختلف على أهميتها طبيبان: لا تأكل كثيراً قبل النوم، والأصل ألا نأكل كثيراً سائر اليوم؛ لأن هذه هي السنة النبوية، لكن نريد أن نركز جداً أنه ينبغي لنا ألا نأكل كثيراً قبل أن ننام؛ لأن كميات الأكل الكبيرة تسحب الدماء من كل الجسم، ومن العقل أيضاً تسحب الدماء إلى المعدة وإلى الأمعاء لهضم الكميات الهائلة من الأطعمة، فالعقل الذي انسحب منه الدم يصير في شبه غيبوبة، فلا يقدر الشخص أن يقوم وقت الفجر؛ لأنه أكل أكثر من طاقته، والأكل الكثير قبل النوم يأتي بالكوابيس والأحلام المزعجة ترى ناساً تجري وراءك، ووحوشاً تأكلك، مأمور ضرائب، ثعابين وسحالي وأشياء كثيرة جداً فتظل في قلق واضطراب إلى قرب الفجر، فتنام قليلاً فيفوتك الفجر؛ لذلك يقول أحد الصالحين: من أكل كثيراً، نام كثيراً، فيفوتك خير كثير. يعني: يفوتك قيام الليل، هو لم يكن يقصد صلاة الفجر؛ لأنه لا يتوقع أن واحداً ينام عن صلاة الفجر. إذاً: هذه هي الوسيلة السابعة المساعدة على الاستيقاظ لصلاة الفجر.
مذكرات فضائل الفجر
الوسيلة السادسة هي وسيلة مبتكرة ولطيفة ومفيدة على أكثر من مستوى، وهي مفيدة لمن حافظ بالفعل على صلاة الفجر ولو سنين، هذه الوسيلة هي: مذكرات فضائل الفجر، يعني: أن تجعل عشرين أو ثلاثين ورقة كرتونية في البيت، ويا حبذا أن يكون الورق ملوناً بألوان فسفورية واضحة: أصفر، أخضر، سماوي، ألوان تكون ظاهرة وواضحة، بحيث يكون حجم كل ورقة كبيراً نسبياً، فتكتب في كل واحدة منها بخط جميل وواضح حديثاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحض على صلاة الفجر، كأن تكتب على واحدة منهن: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)، وتكتب على أخرى: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)، وهكذا في سائر العشرين أو الثلاثين الورقة، وكل أسبوع تخرج ورقتين فقط وضعهما في غرفتك في مكان ظاهر، بحيث ترى الورقة جيداً، هكذا ستضرب أكثر من عصفور بحجر. أولاً: ستشجع نفسك أنك تستيقظ لصلاة الفجر، فأنت كل يوم ترى هذه الأحاديث فتذكر نفسك بالأجر. ثانياً: قد تصلي الفجر باستمرار، لكن قد تنسى الثواب الضخم الذي في صلاة الفجر وأصبح الأمر عادة، بهذا تفرق بين أن تقوم عادة أو تقوم لأنك مشتاق إلى ثواب صلاة الفجر. ثالثاً: ممكن يرى غيرك هذا الحديث في غرفتك أهلك، أولادك، إخوانك، والدك، والدتك، أي أحد ممكن يرى الحديث فيتذكر صلاة الفجر، وكل هذا في ميزان حسناتك في الأخير.
الدعاء
الوسيلة السابعة: الدعاء، وهو وسيلة في غاية الأهمية، اجعل لنفسك ورداً يومياً تدعو الله فيه بإخلاص أن يمن عليك بالقيام لصلاة الفجر في جماعة، لا تستهين بهذه الوسيلة العظيمة، من الذي يوقظنا للفجر أو لغيره من؟ إنه ربنا سبحانه وتعالى، بل قل: من الذي يبعثك من نومك؟ والنوم هو نوع من الموت، واليقظة كالبعث، يقول الله عز وجل: اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ [الزمر:42]، يعني: من لا تعود نفسه مرة أخرى إليه مات، وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الزمر:42]. إذاً: ندعو ربنا سبحانه وتعالى الذي يمسك بأرواحنا أن يرسلها للقيام لصلاة الفجر أو قبل صلاة الفجر. هذه الوسائل الأربع من أهم الوسائل ما ينفع للمسلم تركهن: الإخلاص، العزيمة، التوبة إلى الله عز وجل، الدعاء، هذه وسائل ينبغي الجمع بينها، ما ينفع أن تأخذ واحدة منها وتدع الباقي.
الصحبة الصالحة
الوسيلة الثامنة: الصحبة الصالحة، أيضاً هذه وسيلة في غاية الأهمية، قيام الإنسان بالطاعة منفرداً فيه صعوبة، لذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد)، هذا كلام في منتهى الوضوح، فانظر من هم أصحابك؟ هل يذكرونك بصلاة الفجر؟ هل يذكرونك بالقرآن؟ هل يذكرونك بغض البصر؟ هل يذكرونك ببر الوالدين؟ هل يذكرونك بربنا سبحانه وتعالى وإلا فليس هؤلاء بأصحابك، لو كان ليس لهم هم غير اللهو واللعب وتضييع الوقت، وعمل المعاصي والذنوب، فانقذ نفسك منهم، وقبل ذلك حاول أن تدعوهم إلى الله عز وجل، وإلا فانج بنفسك وابحث عن صحبة صالحة، وكن متذكراً قوله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).
النوم على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم
الوسيلة التاسعة: النوم بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولاً: النوم مبكراً، النوم مبكراً ليس عيباً أبداً، أنا لست أعرف من الذي أدخل في أذهاننا أن الأطفال فقط هم الذين ينامون في وقت مبكر؟! ربنا سبحانه وتعالى يطفئ نور الدنيا كلها لكي ننام في الليل، ونحن نصر على أن نبقى مستيقظين: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا [غافر:61]، هذه سنة ربنا في الأرض، فهؤلاء الذين يعيشون للدنيا قاموا بدراسات لكي تستغل الدنيا أفضل استغلال، فوصلت دراساتهم إلى نفس الحقائق التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن من عشرات القرون. أعود بكم مرة أخرى لأمريكا، لكي تستيقظ باكراً في المواعيد التي تريدها فلا بد أن تنام باكراً، فهم في أمريكا ينامون مبكرين، فنادر جداً أنك تجد أحداً يمشي في الشارع بعد الساعة التاسعة مساءً، تجدهم ينامون الساعة الثامنة، الثامنة والنصف، التاسعة بالكثير، فانعكس هذا على حياتهم، فعندهم نظام وحيوية ونشاط وإنتاج وتقدم حضاري، أنا لا أقول هذا الكلام؛ لأني مبهور بالنظام الذي عندهم، لا، أنا أقول هذا الكلام؛ لأني متحسر على كثير من المسلمين الذين لم يفهموا الكنز الذي تركه ربنا سبحانه وتعالى لنا في القرآن وفي السنة، الذي استغله الأمريكان واليابانيون والصينيون وغيرهم من أهل الأرض، هو هذا الإسلام يا إخواني! وجدت إسلاماً ولم أر مسلمين. وأيضاً أنت ستسهر لتشاهد التلفاز فتحصل على سيئات وذنوب وتضيع عليك صلاة الفجر، أو تسهر لتذاكر، نقول: المذاكرة بعد الفجر إلى الساعة الثامنة، وهذا أفضل وقت ممكن تذاكر فيه، هذا كلام العلماء وليس كلامي، والذي ستذاكره في الليل بساعتين ستذاكره الصبح في نصف ساعة، أو تسهر لزيارة شخص فنقول: يا أخي! لو كنت لا تريد أن تقوم لصلاة الفجر ولا تريد أن تقوم باكراً فاترك غيرك ينام مبكراً ليذهب لصلاة الفجر. نحن نحتاج إلى نغير نظام حياتنا كله، لا نملك وقتاً نضيعه في كلام لا طائل منه، قد نأتي اللهو المباح، لكن ينبغي أن نتذكر أننا أمة جادة، عندها شيء من اللهو المباح، ولسنا أمة لاهية عندها شيء من الجد القليل. إذاً: أول نصيحة بخصوص النوم أننا ننام مبكرين بقدر ما نستطيع. ثانياً: الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتوضأ قبل أن ينام، وكان ينام على الشق الأيمن على جنبه اليمين، ويقول أذكار النوم، وأذكار النوم كثيرة جداً، وليس المجال لذكر أذكار النوم بكاملها، لكن سأذكر لك أمراً واحداً مهماً جداً جداً وهو أن تقرأ آية الكرسي قبل أن تنام؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (من قرأ آية الكرسي قبل أن ينام لن يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح) هذا الشيطان الذي يبعدنا عن صلاة الفجر، فربنا يحفظك من الشيطان بآية الكرسي، وأذكار النوم كثيرة وعودوا إليها في كتب الأذكار. أيضاً بخصوص موضوع النوم حاول أن تخبر أصحابك وأقرباءك ومعارفك أنك تنام باكراً؛ بحيث لا توجد زيارات لا هواتف بعد الساعة العاشرة مساء أو إحدى عشرة حسب ما تحدد لنفسك، ونظامك هذا يا أخي والله ليس أمراً يخجل أبداً، ما كان النظام الإسلامي مخجلاً، بل الذي يجب عليه أن يخجل هو الذي يخالف نظام الإسلام. إذاً: النوم مبكراً، النوم على وضوء، النوم على الجانب الأيمن، أذكار النوم، وإخبار الناس بنظامك الجديد.
دعوة الآخرين إلى صلاة الفجر
الوسيلة العاشرة والأخيرة في هذه المحاضرة: أن تدعو غيرك إلى صلاة الفجر، الترس الذي يعمل لا يصدى، والإنسان الذي كل يوم يذكر غيره بالفجر لا يمكن أن ينسى الفجر، وابدأ أول ما تبدأ بأهلك بأولادك وزوجتك وإخوانك ووالديك، إذا كنت وجدت صعوبة في صلاة الفجر فليس بالضرورة أنهم يمرون بكل التجربة التي مررت بها قبل ذلك، ذكرهم دائماً بالفجر وساعدهم عليه، وهذه الدعوة في حق أهلك ليست فضلاً منك، بل فرض عليك: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، وغير أهلك ادع أصحابك ومعارفك وأحبابك، واعلم أنه لا يوجد شيء يخفى على ربنا، فكل واحد سيصلي الفجر بسببك سيكون لك من الأجر مثل أجره، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. إذاً: هذه هي الوسيلة العاشرة من الوسائل المعينة على صلاة الفجر في جماعة، ويمكن أن تضيف الوسيلة التي تراها مناسبة، وأعانك الله عز وجل وأعاننا على طاعته.