الواحد مننا عندما يفتح عيونه ( أيام المراهقة ) يشد حيله بالدراسة ويدخل الجامعة ولن أتطرق للمعاناة أثناء الدراسة إبتدأ من الثانوي أو التقديم على الجامعة والدراسة فيها، فالجميع يعرف مشقة ذلك، والجميع يعرف المعاناة التي يعانيها الشباب في البحث عن وظيفة وثم معاناة ( التحويش ) وجمع الدراهم والتي لا يتوفر منها إلا فتافيت، فيجد نفسه مجبراً على ( القرض ) وغيره من الفزعات وتنطيل الوجه عند اللي يسوى واللي ما يسوى للإقتراض.

وكل ذا الزحمة .. علشان إيش.. من أجل السعادة .. من أجل الحب .. من أجل الزواج من كائن يسمى ( المرأة السعودية )،
كأني أسمع بوحدة تصيح من بعيد، فأجيبها قائلاً : صجيتوا " أم أهلنا " بأن المرأة السعودية عفيفة وطاهرة ، والله العظيم ما قلنا شيء .. والله يحفظكن من كل شر.. ولكن رفقاً في " المتنيل " بالقوارير!!.

أنا ما راح أتشعب بالموضوع و أتكلم بشهر العسل و ما يرادفه من مراحل للزواج، وذلك حفظاً لوقتكم الثمين لأني عارف أن وراكم أشغال في المنتديات والعاب النت والدردشة، ولكن سأكتفي بالمراحل اليومية التي يعانيها كل رجل سعودي ضعيف.


ففي الصباح الباكر لا يفيق الرجل السعودي على صوت ناعم يناديه وقبلة على جبينه ففي " الغالب " يفيق إما على صوت زلازل أو على صوت "كمان" بيد "أحول" مرة يجر لحن مزعج ومرة يخطف عينك، ومن الطبيعي أن يحتاج " الرجل " السعودي من ثلاث إلى أربع ساعات ليروق مزاجه بعد ذلك، ومن المفترض أن أرباب العمل يسمحون لكل " رجل سعودي " بهذه المدة ليروق فيها بأحد المقاهي أو الإستراحات ليصبح موظفاً منتجاً ولطيفاً في العمل ويتعامل مع المراجعين بنفس مرتاحة وبال مستقر، كما أن المزاج العكر في الطرقات بالصباح الباكر والحوادث والشجار بين قائدي المركبات سببها الرئيسي المرأة السعودية.

وبالعكس عندما يهرب الرجل إلى عمله بأقصى سرعة يعود بقيادة هادئة (كأنه يمشي ريوس) وكأنه لا يرغب في الوصول للمنزل ، وفي دخول المنزل تكون نظرات المرأة ليست لعينيه بل تكون النظرات موجهه ليديه فإذا كان يحمل شيئاً سيكون هناك إستقبال ( على حسب المحمول ) وإن كانت اليدين خالية .. تكون أول كلمة شفت ولدك وش سوى شفت وشفت وشفت .. وأنت حدك طفشت.

وبالتأكيد الكثير يعاني أمام وجبة الغداء من خناق مشترك بين الأم وأبنائها لزوم النظافة وإجبارهم على الأكل، وفي هذه اللحظات الرومنسية قد يخرج أحد منكم ليمتدح ما طبخته فيكون الرد كالصاعقة ( تطنز ) ، ( ليش ما عجبك الأكل ) ، (قط أنه مالح ) ، لا أسمع وحده تقول ( ما عودتونا ) .. من الطبيعي أن لا نتفوه بكلمة بما أن هذه الردود هي ردودكم ، لا وأن ما قلت أن الأكل زين ، جاك التوبيخ والملامة " يعني ما كو فكه ".

ومن الطبيعي أن يهرب الرجل السعودي بعد ذلك للإستراحة ويفتح خشته وعيونه على الفيديو كليب حق أغنية "وصيت قلبي " كنه يشوف فيلم خيالي، الإستراحة إختراع جميل لولاه لربما توفي الرجل السعودي من الضغط أو السكر، لن أكمل مقالي لأنني "عطفت ورحمة" نفسي وأغر ورقت عيناي بالدموع، كما أفسح المجال لبقية " بني جلدتي " للتحلطم والبوح بما يعانونه مع " قواريرهم"، وأدعو الله العلي القدير أن يهدي نسائنا لتواكب رومنسية وعاطفة الرجل السعودي التي ذهبت .


الحب المقيد :محرم حيييل وطفشان