تسير ركبان الشعوب بخطىً حثيثة ومرسومة نحو الآفاق المستقبلية في كل ما من شأنه تسيير الحياة وتوطين سبل الرخاء للشعوب ( أعني الغربيـة وأقاصي الشرق ) ... وتبقى دولنا العربيـة تسير بسرعةٍ توازي سرعة الاولى إلا أنها بالعكس !

في كل يوم يخرج علينا حزباً جديداً , وفي كل ساعة نسمع تغريدةً جديدة تنال من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو تنال من زوجاته او من اصحابه أو من العقيدة الصافيــة ولم تكن هذه التغريدات ببعيدةً عن النيل من الله عز وجل !!!!

كل هذه الامور شاهدناها خلال هذا العام والعام الذي قبله من أبناء المسلمين ومن مهد التوحيد بلاد الحرميــن !

لا نريد أن نسرد أسماء هؤلاء الخارجين عن النص الصحيح لأنهم غنيين عن التعريف ,, لكننا نريد ان نسلط الضوء على من سمح لهم وماهي الظروف التي خرجوا فيها ,,,

من خلال تعقب بسيط لمجريات احداث الاعوام الماضيـة نجد ان هناك خللاً وقع في بلاد الحرمين أبطاله مجهولون , وأدواته البسطاء والمغرر بهم ... أبواقه أقلامٌ سُخرت لمعصية الله في دعوةٍ للخروج من الدين الاسلامي والدخول في دين مختلط ناتج عن حوار الاديان والثقافات الذي هو ضد الاسلام جملة وتفصيلاً ! أهدافه تمزيق أشلاء الامة وتحريرها من الحرية وإعادتها إلى العبودية والرق من جديد عن طريق نشر الطبقيات والفرق والاحزاب ... وترك الدستور الحقيقي الذي لا عز للأمة إلا به ..

الإعلام بيد هؤلاء , القرار السياسي بيدهم أيضاً , سياسات التعليم أيضاً لم تسلم منهم ,, فــ ماذا بقي أيضاً ؟؟؟؟

بقي لنا الهواء الذي نتنفسه وهو الآخر سيأتي عليــه الدور .....!!!!!
مطبلون يطبلون , ومعارضون يخرجون على شاشات التلفزة وآخرون يغردون كلهم يحاربون بعضهم والحقيقة أنهم في خندقٍ واحد الهدف هو الوصول للسلطة واستعباد البشر وما يحصل من تراشق ماهو إلا أفلام هوليوديه أو ضحكٌ على العقول كما يحصل في المصارعة الحره !!!!!!

المنادون بالعدل والمساواه مغيبون تماماً إما خلف القضبان أو في الاقامات الجبرية !!!

هذا هو واقعنا العربي المرير ,,,,


فهـــــــــل ندرك مانحن فيـــــه أم نكتفي بدس الرؤوس في التراب ؟؟؟؟







أرق التحايا