بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم وبارك على أفضل الخلق سيدنا وحبيبنا محمد شريف السجايا وكريم الخصال

 

وعلى آله وصحبه خير صحب وآل وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل..

 

أمـــــــــــــا بعــــــــــد...

 

أحبـــــــتي في الله..الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 



"وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا"..






يقول فضيلةالشيخ محمد المنجد..قال لي بعض أهل الشيشان:




جاء الروس واقتحموا علينا،وكنا في بيت فحاصرونا،وهرب مَن هرب،وبقيت أنا وليس لدي مهرب،..





فذهبت إلى حفرة بجانب البيت يُلقى فيها محصول الباطاطس،فألقيت نفسي فيها..

 

وأنا متوكل على الله أعرف أنه لن يتخلى عني في وقت الشدائد،..





ثم اقتحموا البيت وابتدءوا التفتيش وعلا صياحهم وما تركوا نقطة من البيت إلا وفتشوها..





وما بقي إلا الحفرة التي أنا فيها،واقتربوا من مكاني وأنا ما عندي سلاح أقاتل به ولا أستطيع أن أهرب...





ما عندي إلا التوكل على الله،وتذكرت موقفا من السيرة وآية من القرآن وجعلت أقرأها،..





فسمعت القائد يقول للجندي:"إذهب وفتش تلك الحفرة"،..





وسمعت وقع خطواته وهو يقترب شيئا فشيئا من الحفرة،..





حتى إذا وصل إليها وأنا مثل الفأر بالمصيدة،..





وأطل عليّ ...ونظر إليّ وذهب...وقال للقائد:"لا يوجد أحدا في الحفرة... !!! 

أنا استغربت...تعجبت..ماذا يحدث!!!!!!؟؟ عيني في عينه !!!!!!

فقلت له:وما كنت تقرأ؟؟





قال: إني تذكرت والذي خطر ببالي في ذلك الموقف الآية في سورة يس""وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} ..





أنقذني الله منهم بفضل هذه الآية وتوكلي عليه.....

اللــــــــــــــــه!!!!!! يا الله!!!!!! سبحانك ربنا ما أعظمك!!!!!

رجل في زماننا هذا...ليس عن تابعي جليل ولا عن صحابي عظيم....





وإنما رجل عرف الله في الرخاء ولم يتخلى الله عنه في وقت الشدة,,,,فسبحانك يااااا ربنا إنك لا تخلف وعدك..ولا تتخلى عن أوليائك...





فسبحانك ما أعظمك ياااااااارب!!!!!!

يامن يرجي في الشدائد كلها-يامن إليه المشتكى والمفزع 




يامن خزائن رزقه في قول كن –أمنن فإن الخير عندك أجمع 

ياااااااااارب من توكل عليك والله ما خُيب رجاءه أبداااااا..




من توكل على الله كفاه 




من توكل على الله كان جليسه وأنيسه وشكواه..

لا تيأس أبداااااااا من قدرة الله مهما كانت الشدائد..





فإنك تتعامل مع الجبار جل جلاله إذا قضى أمرا فإنما يقول له"كن" فيكون....





تتعامل مع رب يغفر..رب يقدر...رب يستر...رب هو على كل شيء قدير...رب بيده مقاليد الأمور...

توكّل على الرحمنِ في الأمرِ كلِه * ولا ترغبنْ في العجزِ يوماً عن الطلبْ




الم ترَ أنّ اللهَ قالَ لمريم * وَهُزّي إليكِ الجذعَ يسّاقط الرطبْ




ولو شاءَ أن تجنيهِ من غيرِ هَزّهِ * جنته , ولكنْ كل رزقٍ له سببْ..





بقلمي..أخوكم في الله.."محب الشيخ السديس""