بلاغ للنائب العام

يا سيادة النائب .. قلبي يقدم لك بلاغ
هل يرضيك بعد رحيلها يمزقني الفراغ
خذ مني هذا الملف .. فيه مأساتي معها
أمامك ضحية .. ظل العمر كله يسمعها
كنت يديها التي تبعد عنها الأذى ويمنعها
كنت الجسد الذي يدفئها من الشتاء ويمتعها
كانت تعاني من الفوضى
وقلبي يتحمل ويرضى
ومرت الأيام وكانت تضحك كثيرآ
كانت أنثى لها أنياب بدون ضميرآ
سحقتني ومزقتني وكأني لها أسيرآ
كانت طاغية
كانت داهيه
أنظر إلى هذه الطعنات .. ليست بالسكين
لكنها طعنات الغدر التي تصيب العاشق المسكين
وأنظر إلى وجهي .. لن ترى فيه غير العينين
أصبحت بقايا
أصبحت نهاية
وجئت إلى العدل حتى يأخذ مجراه
والإتهام : كيف يبيع القلب من إشتراه
أتعجب من الظالم .. وكأن الله لا يراه
خذ أقوالي .. ثم ابدأ معها التحقيق
قول لها : مازال قلبي يأكله الحريق
هل كانت تظن أن نهر الحب ينجو منه غريق
أتعجب منها
كيف أكون منها
ثم تبيع هذه السنين .. التي ضحيت فيها
أضحك على نفسي وأنا ألملم دموعي وأخفيها
كنت واهم أنني الطبيب الذي أرسله الله لـ يشفيها
هذه هى صورتها . إنها كـ الطفلة ناعمة
إنها طوق نجاه .. بين الأمواج عائمة
وكانت بين يدي تترنح مثل العاشقة الهائمة
ثم ترتمي في حضني وأراها في لحظة نائمة
وياله من مستحيل
أكتشف أنه تمثيل